تُعدّ كتابة التوصيات والمقترحات البحثية واحدة من أبرز مراحل ختام البحث العلمي، حيث تُترجم النتائج النظرية إلى توجيهات عملية ومقترحات مستقبلية تُسهم في تطوير المجال المعرفي أو البيئي أو الاجتماعي للبحث. كثير من الباحثين يهتمون بجمع البيانات وتحليلها، لكنهم يقعون في فخ التكرار أو التعميم عند كتابة هذا الجزء الحساس. التوصيات والمقترحات ليست مجرد إجراء شكلي، بل هي بمثابة البوصلة التي تُشير إلى أين يمكن أن تتجه الجهود القادمة بناءً على ما توصّل إليه الباحث. في هذا الدليل، سنستعرض طريقة كتابة التوصيات والمقترحات بشكل احترافي، مع نماذج وأمثلة، ونوضح الفرق الجوهري بينهما، لتكون هذه الصياغة انعكاسًا ناضجًا لقيمة البحث وجودته.
كتابة التوصيات والمقترحات البحثية؟
17 يوليو 2025
الكاتب : د. لمى الشهري
عدد المشاهدات (52 مشاهدة)

ما هي التوصيات في البحث العلمي؟
التوصيات في البحث العلمي هي خلاصة عملية موجّهة، يقدّمها الباحث في نهاية دراسته بناءً على ما توصّل إليه من نتائج، بهدف توجيه صناع القرار، الممارسين أو الباحثين نحو خطوات عملية يمكن اتخاذها لمعالجة مشكلة الدراسة أو تحسين واقع معين.
عادةً ما تُصاغ التوصيات بأسلوب مباشر وواضح، وتُبنى على نتائج مثبتة خلال البحث، ما يجعلها تتمتع بالمصداقية والجدوى التطبيقية. وتشمل مجالات التوصية عادةً: تطوير السياسات، تحسين البرامج، تعديل الممارسات الحالية، أو توجيه البحث المستقبلي.
على سبيل المثال:
في بحث حول ضعف تحصيل الطلاب في مادة الرياضيات، يمكن أن تكون إحدى التوصيات:
“يُوصى وزارة التعليم بإعادة تصميم المناهج لتتضمن أنشطة تطبيقية تُنمّي التفكير الحسابي لدى الطلاب في المرحلة المتوسطة”.
إذن، التوصيات تمثّل ما “يجب أن يُنفّذ” نتيجة لما كشفه البحث.
ما هي المقترحات البحثية؟
المقترحات البحثية هي رؤى وتوصيات يقدمها الباحث في ختام دراسته، يقترح من خلالها أفكارًا أو اتجاهات بحثية مستقبلية تستكمل ما لم يتم التوسع فيه داخل الدراسة الحالية. وغالبًا ما تنطلق المقترحات من حدود البحث، أو من الفجوات التي لم تُغطّ، أو من أسئلة جديدة أثارتها نتائج الدراسة.
على عكس التوصيات التي تُوجَّه للتطبيق العملي، فإن المقترحات موجهة للباحثين الآخرين، بهدف تحفيز دراسات تالية في نفس المجال أو في مجالات مرتبطة.
على سبيل المثال:
في دراسة تناولت أثر التدريب المهني على أداء المعلمين في المرحلة الثانوية، يمكن أن يكون أحد المقترحات البحثية:
“يقترح الباحث إجراء دراسة مشابهة تستهدف معلمي المرحلة الابتدائية لمقارنة الفروق في أثر التدريب بين المراحل التعليمية المختلفة”.
تُكتب المقترحات عادة بصيغة “يقترح الباحث…” أو “من المقترح مستقبلاً…”، وتُعبّر عن وعي الباحث باتساع مجاله البحثي واحتياجه إلى مزيد من الدراسة.
الفرق بين التوصيات والمقترحات
رغم أن التوصيات والمقترحات يُذكران معًا في خاتمة معظم الأبحاث العلمية، إلا أن هناك فرقًا واضحًا بينهما من حيث الغرض، واللغة المستخدمة، والجهة المستهدفة. توضيح هذا الفرق يساعد الباحث على صياغة كل منهما بدقة ويمنع التداخل أو التكرار في المعاني.
الفروقات بين التوصيات والمقترحات في البحث العلمي:
الفرق | التوصيات | المقترحات |
---|---|---|
الغرض | تقديم حلول عملية مبنية على نتائج البحث | توجيه دراسات مستقبلية لمعالجة فجوات البحث |
الصيغة | تُستخدم بصيغة فعلية مباشرة (يُوصى بـ…) | تُستخدم بصيغة اقتراحية (يقترح الباحث…) |
الجهة المستهدفة | الجهات التطبيقية – صانعو القرار – المؤسسات | الباحثون وطلاب الدراسات العليا |
العلاقة بنتائج البحث | مرتبطة مباشرة بالنتائج | مرتبطة بما لم يُغطَّ أو ما يمكن التوسع فيه |
طبيعة التنفيذ | قابلة للتطبيق الفوري أو متوسط الأجل | مقترحة للبحث، وليست للتنفيذ المباشر |
هذا التمييز مهم جدًا في الكتابة الأكاديمية، ويُظهر نضج الباحث وقدرته على التفكير في أبعاد بحثه النظرية والتطبيقية.
خطوات كتابة التوصيات في البحث العلمي
صياغة التوصيات بشكل علمي يتطلب من الباحث أن يمرّ بعدة خطوات منظمة، تضمن أن تكون هذه التوصيات مرتبطة فعليًا بنتائج الدراسة، واقعية، وقابلة للتنفيذ. إليك أبرز الخطوات التي يُنصح باتباعها:
-
مراجعة نتائج الدراسة بعناية
ابدأ بقراءة النتائج التي توصلت إليها في الفصل الرابع، وحدد النقاط الأكثر تأثيرًا أو التي يمكن البناء عليها في التوصية. -
تحديد الجهات المعنية بالتوصيات
فكر في من يمكنه الاستفادة من نتائج البحث (مثل: وزارة، جامعة، مؤسسة تعليمية، ممارسون، صناع قرار)، ووجّه التوصية إليهم بشكل واضح. -
ربط التوصية بالنتائج
كل توصية يجب أن تُستند إلى نتيجة واضحة ذكرتها في دراستك. لا تقدم توصية عامة أو من خارج نطاق البحث. -
استخدام لغة مهنية واضحة
ينبغي أن تُكتب التوصيات بصيغة حازمة ومباشرة مثل: “يُوصى بـ…”، أو “من الضروري أن تقوم المؤسسة بـ…”. -
مراعاة الواقعية وقابلية التطبيق
تجنب اقتراح حلول مبالغ فيها أو غير قابلة للتنفيذ ضمن السياق المحلي أو الزمني للدراسة. -
ترتيب التوصيات حسب الأهمية
ابدأ بالأهم أو الأكثر تأثيرًا، ويمكن تقسيمها إلى: توصيات تطبيقية، تعليمية، إدارية، أو بحثية.
مثال تطبيقي:
نتيجة: ضعف مستوى التحصيل لدى طلاب الصف الأول الثانوي في مادة الفيزياء.
توصية: “يُوصى وزارة التعليم بإعادة النظر في أساليب تدريس الفيزياء في المرحلة الثانوية، وتكثيف التدريب العملي داخل المختبرات لتعزيز الفهم التطبيقي لدى الطلاب.”
خطوات كتابة المقترحات البحثية
كتابة المقترحات البحثية تُعدّ خطوة ضرورية للربط بين ما أنجزه الباحث في دراسته، وما يمكن أن يُبنى عليه مستقبلًا من أبحاث أكثر عمقًا أو امتدادًا. وهذه المقترحات تعبّر عن وعي الباحث بحدود بحثه، وإدراكه للفرص البحثية التي ما تزال بحاجة إلى استكشاف.
لصياغة مقترحات بحثية فعالة، اتبع الخطوات التالية:
-
تحديد الفجوات البحثية
راجع الدراسات السابقة، وحدود دراستك، ونتائجك لتحديد المجالات أو الجوانب التي لم يتم التطرق لها بشكل كافٍ، والتي تمثل فرصًا لبحوث لاحقة. -
بناء المقترح على نتيجة أو ملاحظة
اختر نتيجة مثيرة أو جانبًا لم يُحل بالكامل في دراستك، وصِغه كمقترح يمكن بحثه في المستقبل. -
توضيح هدف المقترح
اشرح في صيغة موجزة الغاية من المقترح، كأن يكون تطويرًا لأداة، دراسة أثر متغيّر جديد، أو المقارنة بين فئات مختلفة. -
استخدام لغة اقتراحية مناسبة
تُستخدم عبارات مثل: “يقترح الباحث”، أو “يُقترح مستقبلاً”، أو “من المقترح أن تتناول الدراسات القادمة…”. -
عدم الخروج عن إطار التخصص
تأكد أن المقترح البحثي يرتبط منطقيًا بمشكلة الدراسة أو مجال التخصص، وألا يكون مقترحًا عامًا أو خارجًا عن نطاق الموضوع. -
تقديم أمثلة تطبيقية
عند الإمكان، وضّح مقترحًا محددًا مع متغيرات قابلة للقياس.
مثال تطبيقي:
“يقترح الباحث إجراء دراسة مقارنة لقياس فاعلية التعليم الإلكتروني مقابل التعليم الحضوري في المرحلة الثانوية، مع التركيز على الفروق بين الجنسين في التحصيل العلمي.”
مواصفات التوصيات والمقترحات الجيدة
ليست كل توصية أو مقترح يُعد بالضرورة قويًا أو ذا قيمة، إذ يتطلب الأمر مهارة في الصياغة وفهمًا عميقًا لنتائج الدراسة وسياقها. وفيما يلي مجموعة من المواصفات التي يجب أن تتوفر في التوصيات والمقترحات البحثية الجيدة:
-
الارتباط المباشر بنتائج البحث
لا يُقبل تقديم توصيات أو مقترحات عامة أو خارجة عن نطاق الدراسة. يجب أن يكون كل عنصر مستندًا إلى تحليل أو ملاحظة موثقة ضمن نتائج البحث. -
الوضوح والدقة في الصياغة
يجب أن تكون الجملة التوصوية أو المقترح مكتوبة بلغة مفهومة، خالية من التعقيد، ومحددة الهدف. -
القابلية للتطبيق (في حالة التوصيات)
يُستحسن أن تكون التوصيات قابلة للتنفيذ، سواء على مستوى المؤسسات، السياسات، البرامج، أو الممارسات الميدانية. -
الواقعية والملاءمة
لا ينبغي المبالغة أو اقتراح حلول تفوق الموارد المتاحة أو خارجة عن السياق الزمني والبيئي لميدان الدراسة. -
التوجّه نحو فئة محددة
من الأفضل أن تكون التوصية موجهة إلى جهة بعينها: مثل المعلمين، الإداريين، الجهات الحكومية، الباحثين، إلخ. -
المنهجية في العرض
ترتيب التوصيات والمقترحات بحسب الأهمية أو الترتيب المنطقي يعكس النضج الأكاديمي في التنظيم. -
التوازن بين عدد التوصيات والمقترحات
لا يُفضّل الإكثار المبالغ فيه، ولا الاكتفاء بتوصية أو مقترح واحد. عادةً، يُوصى بـ3–6 توصيات ومثلها من المقترحات، حسب طبيعة البحث.
مثال على توصية جيدة:
“يوصى بإعداد برامج تدريبية تخصصية لمعلمي الرياضيات تتضمن استراتيجيات تعليم التفكير الناقد لطلاب المرحلة الثانوية.”
مثال على مقترح بحثي جيد:
“يقترح الباحث إجراء دراسة كيفية لاستكشاف تصورات المعلمين حول فعالية أساليب التقويم الحديثة في التعليم عن بُعد.”
أمثلة على توصيات ومقترحات بحثية جاهزة
لإتقان كتابة التوصيات والمقترحات البحثية، من المفيد الاطلاع على نماذج تطبيقية واقعية توضّح الفروق بين النوعين، وتبرز كيفية صياغتهما بأسلوب أكاديمي فعّال.
أولًا: نماذج توصيات بحثية
توصية في بحث تربوي:
“يُوصى بإدراج وحدات تدريبية حول مهارات التعلّم الذاتي ضمن المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية، لتعزيز قدرة الطلاب على تحمّل مسؤولية تعلّمهم.”
توصية في بحث إداري:
“يُوصى مدراء الموارد البشرية بضرورة تبني أنظمة تقييم أداء مرنة تعتمد على التحليل السلوكي للموظف، وليس فقط على مؤشرات الإنجاز الكمي.”
توصية في بحث تقني:
“يُوصى المطورين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التنبؤية لتحسين دقة أنظمة الأمن السيبراني في المؤسسات المالية.”
ثانيًا: نماذج مقترحات بحثية
مقترح في المجال التربوي:
“يقترح الباحث إجراء دراسة مقارنة بين أثر أسلوب التدريس القائم على المشروعات وأسلوب التعليم التقليدي في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلاب المرحلة الإعدادية.”
مقترح في المجال الإداري:
“من المقترح دراسة أثر أنظمة العمل الهجينة على إنتاجية الموظفين في الشركات الناشئة خلال السنوات الخمس القادمة.”
مقترح في المجال الطبي:
“يقترح الباحث إجراء تجارب مستقبلية لاختبار فعالية بروتوكول علاجي جديد لعلاج الاكتئاب المزمن باستخدام جلسات الواقع الافتراضي.”
عرض مثل هذه النماذج يوجّه الباحث لفهم الطريقة الأنسب للصياغة، واختيار المفردات الصحيحة، وربط ما كُتب بسياق دراسته.
أخطاء شائعة في كتابة التوصيات والمقترحات
يقع العديد من الباحثين – خاصة في مراحل الدراسة العليا – في أخطاء متكررة عند صياغة التوصيات والمقترحات، مما يقلّل من مصداقيتها أو يجعلها غير ذات قيمة تطبيقية. فيما يلي أبرز هذه الأخطاء التي يجب تجنبها:
-
التكرار الحرفي لنتائج البحث
تحويل نتائج البحث إلى توصيات يتطلب إعادة صياغة وربط النتيجة بالفعل العملي المتوقع، وليس مجرد إعادة ذكر النتيجة بصيغة أخرى. -
استخدام عبارات عامة وغير محددة
مثل: “ينبغي تحسين مستوى التعليم”، أو “يُقترح إجراء مزيد من الدراسات”، دون تحديد ما الذي يجب تحسينه، وكيف، ولماذا. -
عدم التوجّه إلى جهة محددة
توصية لا تخاطب فئة أو جهة معينة تُفقد قيمتها، ويصعب تطبيقها أو محاسبة من تقع عليه المسؤولية. -
تجاهل العلاقة بين التوصية أو المقترح والنتائج
كل توصية أو مقترح يجب أن يكون مبررًا بنتيجة من نتائج الدراسة أو مستندًا إلى ثغرة واضحة تم رصدها. -
صياغة التوصيات بصيغة مبهمة أو شرطية
مثل: “ربما يكون من الأفضل لو…” أو “قد يكون من المفيد…”. الأفضل استخدام صيغة حازمة ومباشرة: “يُوصى بـ…”. -
المبالغة أو التوصية بأمور غير واقعية
مثل: “يُوصى بإعادة هيكلة النظام التعليمي بالكامل”، في حين أن نطاق البحث لا يتعدى دراسة حالة واحدة. -
تقديم توصيات ومقترحات غير متوازنة
إما الاكتفاء بتوصية واحدة فقط، أو سرد عشرات التوصيات والمقترحات دون ترتيب منطقي أو تسلسل في الأهمية. -
دمج التوصيات والمقترحات في فقرة واحدة
رغم تشابه السياق، إلا أن التوصيات والمقترحات يخدمان غرضين مختلفين، ويُفضل الفصل بينهما في العرض والصياغة.
تجنّب هذه الأخطاء يعكس وعي الباحث، ويمنح بحثه قوة ختامية تضيف له قيمة علمية وتطبيقية عالية.
نصائح احترافية لكتابة توصيات فعّالة
لتحقيق أقصى استفادة من الجزء الختامي في البحث، على الباحث أن يصوغ توصياته بشكل يحقق التوازن بين الدقة العلمية، والوضوح العملي، والقابلية للتطبيق. فيما يلي مجموعة من النصائح الاحترافية:
-
اربط كل توصية بنتيجة واضحة
لا تكتب توصية ما لم تكن نابعة من نتيجة موثقة في الدراسة، ويفضل الإشارة الضمنية إلى النتيجة داخل التوصية لتقوية السياق. -
استخدم لغة مهنية مباشرة
ابدأ التوصية بفعل واضح مثل: “يُوصى بـ…”، “من المهم أن تقوم الجهة المختصة بـ…”، وتجنّب العبارات المبهمة أو الإنشائية. -
اجعل التوصية قابلة للتطبيق
فكّر عند الصياغة: هل يمكن تنفيذ ما أوصي به في الواقع؟ وهل تتوفر له الإمكانات أو السياسات أو الموارد في البيئة المستهدفة؟ -
وجّه التوصية إلى جهة محددة
حدد بوضوح من هي الجهة المعنية (مثل: وزارة التعليم، قادة المدارس، الباحثون المستقبليون)، فهذا يُعطي التوصية وزنًا وهدفًا مباشرًا. -
لا تفرط في عدد التوصيات
اختر الأهم والأكثر ارتباطًا بنتائجك، واحرص على التوازن والتنوع في التوصيات (إدارية، تطبيقية، تعليمية…). -
اجعل التوصيات متنوعة من حيث المدى
قدّم توصيات قصيرة المدى يمكن تنفيذها فورًا، وأخرى بعيدة المدى تمثّل تطويرًا على المدى البعيد. -
راجع الأسلوب والنحو بعناية
توصية مكتوبة بأسلوب غير واضح أو بها خطأ لغوي قد تُضعف من مصداقية الرسالة كلها.
نموذج توصية احترافية:
“يُوصى الجامعات السعودية بتبني نموذج تدريبي إلكتروني متكامل لتأهيل أعضاء هيئة التدريس على استراتيجيات التعليم التفاعلي، بما يواكب التحول الرقمي في التعليم العالي.”
كيف ندعم الباحثين في كتابة التوصيات والمقترحات؟
تدرك شركة “دراسة الأفكار للبحث والتطوير” أن التوصيات والمقترحات البحثية ليست مجرد فقرة ختامية، بل هي أحد المؤشرات الأساسية التي تُظهر وعي الباحث بمدى أثر دراسته وإمكانيات تطوير المجال العلمي. لهذا السبب، تقدم الشركة خدمات متخصصة وموجهة للباحثين الراغبين في صياغة توصيات ومقترحات احترافية ومدروسة بعناية.
خدماتنا تشمل:
-
صياغة توصيات ومقترحات دقيقة بناءً على نتائج البحث العلمي، بلغة أكاديمية احترافية.
-
مراجعة توصيات الباحث الحاليّة وتطويرها لتصبح أكثر وضوحًا، واقعية، وقابلة للتنفيذ.
-
إعداد نماذج توصيات مخصصة حسب المجال العلمي (تربوي، إداري، طبي، تقني، إلخ).
-
دعم الباحثين في فهم الفروق بين التوصيات والمقترحات وكيفية عرض كلٍّ منهما بشكل مستقل.
-
تقديم استشارات منهجية حول كيفية ربط النتائج بالتوصيات دون الوقوع في التكرار أو الخروج عن سياق البحث.
-
تزويد الباحث بنسخة مهيكلة من التوصيات والمقترحات بصيغة Word أو PDF قابلة للاستخدام المباشر ضمن الرسالة أو النشر.
🔹 هل تحتاج إلى دعم في كتابة توصيات بحثك؟
تواصل مع فريق “دراسة الأفكار” للحصول على خدمة احترافية تساعدك على إنهاء رسالتك العلمية بجودة عالية.
📞 راسلنا عبر الواتساب
🔗 أو تفضل بزيارة صفحة تواصل معنا على موقعنا الرسمي.
الأسئلة الشائعة حول كتابة التوصيات والمقترحات البحثية
فيما يلي مجموعة من الأسئلة المتكررة التي يطرحها الباحثون عند الوصول إلى مرحلة كتابة التوصيات والمقترحات في أبحاثهم، مع إجابات موجزة ودقيقة:
-
ما الحد الأدنى لعدد التوصيات والمقترحات في البحث؟
لا يوجد عدد ثابت، لكن غالبًا يُوصى بـ3–5 توصيات، ومثلها من المقترحات. الأهم أن تكون مرتبطة بنتائج الدراسة وليست مجرد حشو. -
هل يُشترط أن تكون كل توصية ناتجة مباشرة عن نتيجة؟
نعم، التوصية الجيدة يجب أن تستند إلى نتيجة مثبتة. أما المقترحات، فقد تُبنى على حدود الدراسة أو ثغرات في الأدبيات السابقة. -
هل يمكن اقتباس توصيات من أبحاث سابقة؟
يمكن الاقتباس إذا كانت التوصية تتوافق مع نتائج بحثك، ولكن يُفضل دائمًا أن تكون توصياتك نابعة من دراستك الخاصة. -
ما الفرق بين التوصية العامة والتوصية التطبيقية؟
التوصية العامة تكون موجهة لإطار فكري أو فلسفي، في حين أن التوصية التطبيقية تكون محددة بجهة تنفيذية أو إجراء عملي مباشر. -
هل يمكن دمج التوصيات والمقترحات في فقرة واحدة؟
يفضل الفصل بينهما في فقرات أو عناوين فرعية، لأن لكل منهما هدفًا وجمهورًا مختلفًا. الدمج يُضعف وضوح الرسالة. -
هل صياغة التوصيات تختلف حسب نوع البحث؟
نعم. في الأبحاث الكمية تميل التوصيات إلى أن تكون مباشرة وقابلة للقياس، أما في الأبحاث النوعية فتكون أكثر مرونة وقد تستند إلى رؤى تحليلية معمقة. -
ما أفضل وقت لكتابة التوصيات؟
يُنصح بكتابتها بعد الانتهاء من صياغة نتائج البحث ومناقشتها بالكامل، لأن ذلك يضمن ربطًا دقيقًا بين النتائج والتوصيات.
الخاتمة
تمثل التوصيات والمقترحات البحثية جوهرًا مهمًا في بناء الأثر العملي والعلمي للبحث، إذ لا تكتمل فائدة الدراسة ما لم تُترجم نتائجها إلى خطوات قابلة للتنفيذ أو تُفتح من خلالها آفاق جديدة للباحثين في المستقبل. إن إدراك الفرق بين التوصيات والمقترحات، والقدرة على صياغتهما بشكل احترافي، يعكسان نضج الباحث الأكاديمي ومدى فهمه لدور العلم في تطوير المجتمع والمجال المعرفي.
سواء كنت طالب ماجستير، باحث دكتوراه، أو تعدّ ورقة للنشر، احرص على أن تجعل توصياتك موجهة وواضحة، ومقترحاتك منطقية وقابلة للتوسّع، لتضيف قيمة حقيقية لجهدك العلمي.
وإن كنت بحاجة إلى دعم احترافي، فإن شركة “دراسة الأفكار للبحث والتطوير” تضع بين يديك نخبة من الخبراء الأكاديميين لمساعدتك في هذه المرحلة المهمة من بحثك، بدءًا من المراجعة وحتى صياغة توصيات ومقترحات قابلة للنشر أو الاعتماد الجامعي.
التعليقات
الأكثر مشاهدة
أحدث المقالات
تعرف على خدماتنا
لا تخلى بخاطرك شيء جاهزين لمساعدتك
روابط مهمة



© 2025 جميع الحقوق محفوظة - دراسة الأفكار للبحث والتطوير
مبادرة تقنية تابعة لمكتب دراسة الأفكار للبحث والتطوير
هذا الموقع قاصرٌ على تقديم الخدمات المسموح بها وُفق نظام وأخلاقيات البحث العلمي، ولا علاقة له بحل الواجبات أو إعداد البحوث العلمية نيابةً عن الغير