تُعدّ الموافقة المستنيرة ركيزة أساسية في ممارسات البحث العلمي المعاصر، خاصة تلك التي تتضمن مشاركة بشرية. فهي ليست مجرد إجراء إداري أو ورقة موقعة، بل تمثل التزامًا أخلاقيًا يعكس احترام الباحث لاستقلالية المشاركين وحقهم في اتخاذ قرار واعٍ بالمشاركة. تكتسب هذه الموافقة أهميتها من كونها أحد المعايير التي تحكم العلاقة بين الباحث والمشارك، وتضمن أن يتم البحث وفق مبادئ النزاهة والشفافية، ما يعزز مصداقية الدراسة ويقيها من الإشكالات القانونية أو الأخلاقية.
في هذا المقال، نستعرض مفهوم الموافقة المستنيرة، عناصرها الأساسية، وأهميتها في ضوء أخلاقيات البحث العلمي، إلى جانب كيفية إعداد نموذج موافقة فعّال ومتوافق مع المعايير الأكاديمية واللجان الأخلاقية.